الـسـؤال الـتـاريـخـي الـذي لـم يـفـارقـنـي يـومـاً واحـداً مـنـذ
وعـيـت عـلـى حـالـتـنـا الـعـربـيـّـة ( الـراهـنـة سـابـقـاً , والـراهـنة
حـالـيـاً , و الـراهـنـة لاحـقـاً في المدى المنظور لـلـعـقـل ) هــو
عـلـى مـن تـقـع مـسـؤولـيـة جـريـمـة وجـود الإنـسـان الـعـربـي
بـشـكـلـه ( الـراهـن مـنـذ ألـف عـام إلـى مـاشـاء لـلجريـمـة أن
تـبـقـى راهـنة ) و حـالـتـه الـواضـحـة هـذه ؟ مـن الـمـسـؤول عـن
هـذه الجـريـمـة الأخـلاقـيـّـة والإنـسانـيـة والـتـاريـخـية , رحـم الله
مـحـمـّد الـمـاغـوط , كـان أوّل مـن تـطـرّق لـذكـر هـذه الـجـريـمـة
بـوضوح ( سـأخـون وطني ) لـكـنـه لـم يـعـطِـنـي الـجـواب الـشـافـي .
يــؤرّقـنـي هـذا الأمـر , وأعـجـز تـمـامـاً عـن الإسـتـيـعـاب وأنـا أراقـب
الـشـعـوب والأمـم الأخـرى عـن بـعـد , مـتـحـسـّـراً عـلـى كـلّ شـيْ
عـاجـزاً عـن أي شـيء , وربـما هـنـا يـكـمن طـرف الـخـيـط فـي حـلّ
لـغـز هـذه الجـريمـة . أهـو الإنـسـان الـعـربي الـذي لـم يــُـرد ولا يـريد
تـغـيـيـر مـصـيـره ؟ أهـو الـخـوف مـن الإرادة ذاتـهـا عـنـد الـبـعـض ؟
أنـا الـحـالـم بـهـذا الـتـغـيـيـر مـع كـلّ نـفـس أتـنـفـّـسـه , أعـتـرف
أنــّي و فـي لـحـظـات تــرقــّـبـي الـدائـمـة , يـنـتـابـنـي شـعـور
بالـخـوف حـيـن أغـمـض عـيـنـيّ و أرسـم صـورة لـلـثـورة فـي
خـيـالـي , فـالـعـربـي حـيـن يـجـد هـامـشـاً لـلـثـورة أو الـحـريــّـة
أو الـديـمـقـراطـيـّـة , يـتـرك كـل مـصـائـبـه الـحـقـيـقـيـة و كـلّ
ثـاراتـه مـع الـظـلـم و الـقـهـر و الإحـتـلال , و يـشـرع بـذبـح
أخـيـه أو اضـطـهـاده أو إلـغـاءه تـمـامـاً , الـعـربـي الـذي تـقـتـلـه
اسرائـيل وتـتـاّمر عليه كلّ القوى من حوله , مـا إن يجد فـسحـة يـضع
فـيـهـا قـدمـيـه فـي وضـعـيـة الـنـهـوض و الـقـدرة عـلـى الـفـعـل
و الـحـركـة , حـتـى يـبـدأ بـذبـح نـفـسـه مـن الـوريـد إلـى الـوريد
و يـرقـص فـوق دمـائـه .
حـتـى حـيـن ( يــتـثــقــّـف ) هـذا الـعـربـي , يــُـخـيــّـل لـه أنــه خـرج
مـن قـمـقـم الـجـريـمـة الـقـديـمـة الـمـسـتـمـرة , جـريـمـة وجـوده
عـلـى هـذه الـحـالـة , و قـد يـبـدأ بالـتـنـظـيـر لـجـريـمـة أعـظـم
لـكـنـهـا أكـثـر سـفـسـطـائـيــّـة , و تـحـتـمـل أسـئـلـة أكـثـر , والمثقـف
الـعـربـي مـولـع ٌ بالأسـئـلـة بـطـبـعـه , أكـثـر بـكـثـيـر مـن اهـتـمـامـه
بالأجـوبـة . ( اسـتـطـراد لا مـعـنـى لـه ) : يــُـذكــّـرنـي هـذا مـن بـاب
الـنـكـتـة , بـإحـدى ــ ردحـيـّـات ــ هـالـة سـرحـان فـي أحـد بـرامـجـهـا
الـعـظـيـمـة , حـيـن اعـتـمـدت فـقـرة لـسـؤال عـنـوانـه ــ مـاذا لـو ــ
و كـانـت تـسـأل عـبـاقـرة الـفـن الـعـربـي الـذيـن كـانـت تـسـتـضيـفـهـم
أسـئلـة تـقـتـرب مـن هـذا الـشـكـل : مـاذا لـو وقـعـت الـسـمـاء فـجـأة
فـوق رأسـك , و خـانـتـك الأرض و اخـتـفـت مـن تـحـت قـدمـيـك
و ظـهـرت فـي الأفـق فـتـاة جـمـيـلـة و قـالـت لـك : إمـّـا أن تـتـزوّجـنـي
الاّن أو سـأشـرب الـمـحـيـط الـهـنـدي ؟ مـاذا تـفـعـل فـي هـذه الـحـالـة ؟
فـيـجـيـب الـفـنـان الـعـربـي الـحـسـّـاس و الـمـمـّيـز : حـصـلـت مـعـي
مـرتـيـن !! . فـتـضـجّ الـقـاعـة بالـتـصـفـيـق , و تـلـتـهـب أكـفّ وخيالات
الـمـشـاهـديـن فـي الـبـيـوت , الـذيـن يـؤمـنـون حـتـى الـنـخـاع , أنّ
الـفـنـان أو الـمـثـقـف الـعـربـي الـمـشـهور ( حـكـمـاً ) هـو عـلـى
كـل شـيء قـديـر , ويـمـكـن أن يـحـصـل لـه مـا لا يـحـصـل ( للـعـامـّة )
و هـو يـعـرف أمـوراً لا يـعـرفـهـا هـؤلاء الـمـسـاكـيـن الـمـدعـوّيــن
الـدائـمـيـن لـلـتـفــرّج عـلـى خـيـبـتـهـم و عـلـى جـريـمـة وجـودهــم
عـلـى هـذا الـنـحـو .
قــرأت الـيـوم مــقـالاً لــلـكـاتـب الأســتـاذ نـجـوان درويش فـي
جـريـدة الأخـبـار الـلـبـنـانـيـة . عـن الـمـثـقـفـيـن و المشاهير الـعـرب
الـذيـن وقـّـعـوا عـلـى عـريـضـة أو وثـيـقـة ( أيــّاً يـكـن ) كـتـبــهـا
أو بـادر بـهـا فـنــّـان اسـرائـيـلـي حـول الـسـلام الـمـنـشـود بـيـن
الـعـرب و الـصـهـايـنـة , و تـشـيـر الـعـريـضـة بشكل واضـح ( حسب
الأستاذ درويش ) إلـى أن الصراع ( لا الإحتلال ) قـد بـدأ سـنـة
1967 و يـعـرض الـمـوسـيـقـار و صـحـبـة رؤيـتـهـم ( أي تـواقيعهم )
الـمـثـالـيـّـة لـلـسـلام و حـق الـشـعـبـيـن بالـعـيـش جـنـبـاً إلـى جـنـب
بـسـلام . ذكــّـرنـي هـذا طـبـعـاً " بـوثـيـقـة جـنـيـف " الـتـي هـبّ
لأجـلـهـا مـشـاهـيـر السياسة و الـثـقـافـة الـعـرب و تـعـشــّـوا هـنـاك
فـي جـوّ حـمـيـمـيّ و كـتـبـوهـا و زيــّـلـوهـا بـأخـتـامـهـم الـشريفة
و كـانـت الـوثـيـقـة تـغـفـل بشكل تـام أيّ ذكـر للاجـئـيـن الفلسطينيـين
و تـعـتـبـرهـم كــأنـهـم مـا كـانـوا و لا وُجــدوا .
كــنــتُ كـمـواطـن عـربـي يـعـيـش جـريـمـتـه سـاعـة بـسـاعـة , قـد
دعـوت فـي مـقـال سـابــق إلـى الـثـورة عـلـى ( الـمـثـقـفـيـن الـعـرب)
قـبـل كـلّ شـيء , لـتـحـريـر الـعـقـل الـعـربـي مـن هـذه الـفـانـتـازيــا
الـغـريـبـة , الـتـي تـأخـذنـا مـن خـيـال إلـى خـيـال كـكـومـبـارس فـي
إحـدى روايـات " ســرفـانـتـس " يــُـعـمـيـنـا فـيـهـا بـريـق الـشـهـرة
و الـضـوء الـمـنـبـعـث مـن وجـوه مـشـاهـيـر الـثـقـافـة الـعـربـيــّـة .
و الاّن .. كـلّ مـا أرجـوه مـن هـؤلاء الـمـشـاهـيـر الـعـرب , هـو أن
يـبـتـعـدوا قـدر الإمـكـان عـن مـسـرح الـجـريـمـة , فـمـنـظـر دمـائـنـا
يـصـبـح صـارخـاً و مـؤلـمـاً أكـثـر تـحـت أضـواء الـشهرة الـسـاطـعـة .
لا تـعـبـثـوا بـأدوات الـجـريـمـة , كـي لا تـتـحـوّل جـريـمـة وجـودنـا
الـعـربـي هـذا إلـى طـاعـون يـرفـض الـنـاس فـي أقـاصـي الأرض
الإقــتـراب مـنـه مـخـافـة الـعـدوى , ابـقـوا بـعـيـداً فـي فـضـاءاتـكـم
الـهـادئـة الـجـمـيـلـة , حـيـث لا جـرائـم و لا دمـاء . أو هـكـذا خــُـيـّـل
لـكـم .
وعـيـت عـلـى حـالـتـنـا الـعـربـيـّـة ( الـراهـنـة سـابـقـاً , والـراهـنة
حـالـيـاً , و الـراهـنـة لاحـقـاً في المدى المنظور لـلـعـقـل ) هــو
عـلـى مـن تـقـع مـسـؤولـيـة جـريـمـة وجـود الإنـسـان الـعـربـي
بـشـكـلـه ( الـراهـن مـنـذ ألـف عـام إلـى مـاشـاء لـلجريـمـة أن
تـبـقـى راهـنة ) و حـالـتـه الـواضـحـة هـذه ؟ مـن الـمـسـؤول عـن
هـذه الجـريـمـة الأخـلاقـيـّـة والإنـسانـيـة والـتـاريـخـية , رحـم الله
مـحـمـّد الـمـاغـوط , كـان أوّل مـن تـطـرّق لـذكـر هـذه الـجـريـمـة
بـوضوح ( سـأخـون وطني ) لـكـنـه لـم يـعـطِـنـي الـجـواب الـشـافـي .
يــؤرّقـنـي هـذا الأمـر , وأعـجـز تـمـامـاً عـن الإسـتـيـعـاب وأنـا أراقـب
الـشـعـوب والأمـم الأخـرى عـن بـعـد , مـتـحـسـّـراً عـلـى كـلّ شـيْ
عـاجـزاً عـن أي شـيء , وربـما هـنـا يـكـمن طـرف الـخـيـط فـي حـلّ
لـغـز هـذه الجـريمـة . أهـو الإنـسـان الـعـربي الـذي لـم يــُـرد ولا يـريد
تـغـيـيـر مـصـيـره ؟ أهـو الـخـوف مـن الإرادة ذاتـهـا عـنـد الـبـعـض ؟
أنـا الـحـالـم بـهـذا الـتـغـيـيـر مـع كـلّ نـفـس أتـنـفـّـسـه , أعـتـرف
أنــّي و فـي لـحـظـات تــرقــّـبـي الـدائـمـة , يـنـتـابـنـي شـعـور
بالـخـوف حـيـن أغـمـض عـيـنـيّ و أرسـم صـورة لـلـثـورة فـي
خـيـالـي , فـالـعـربـي حـيـن يـجـد هـامـشـاً لـلـثـورة أو الـحـريــّـة
أو الـديـمـقـراطـيـّـة , يـتـرك كـل مـصـائـبـه الـحـقـيـقـيـة و كـلّ
ثـاراتـه مـع الـظـلـم و الـقـهـر و الإحـتـلال , و يـشـرع بـذبـح
أخـيـه أو اضـطـهـاده أو إلـغـاءه تـمـامـاً , الـعـربـي الـذي تـقـتـلـه
اسرائـيل وتـتـاّمر عليه كلّ القوى من حوله , مـا إن يجد فـسحـة يـضع
فـيـهـا قـدمـيـه فـي وضـعـيـة الـنـهـوض و الـقـدرة عـلـى الـفـعـل
و الـحـركـة , حـتـى يـبـدأ بـذبـح نـفـسـه مـن الـوريـد إلـى الـوريد
و يـرقـص فـوق دمـائـه .
حـتـى حـيـن ( يــتـثــقــّـف ) هـذا الـعـربـي , يــُـخـيــّـل لـه أنــه خـرج
مـن قـمـقـم الـجـريـمـة الـقـديـمـة الـمـسـتـمـرة , جـريـمـة وجـوده
عـلـى هـذه الـحـالـة , و قـد يـبـدأ بالـتـنـظـيـر لـجـريـمـة أعـظـم
لـكـنـهـا أكـثـر سـفـسـطـائـيــّـة , و تـحـتـمـل أسـئـلـة أكـثـر , والمثقـف
الـعـربـي مـولـع ٌ بالأسـئـلـة بـطـبـعـه , أكـثـر بـكـثـيـر مـن اهـتـمـامـه
بالأجـوبـة . ( اسـتـطـراد لا مـعـنـى لـه ) : يــُـذكــّـرنـي هـذا مـن بـاب
الـنـكـتـة , بـإحـدى ــ ردحـيـّـات ــ هـالـة سـرحـان فـي أحـد بـرامـجـهـا
الـعـظـيـمـة , حـيـن اعـتـمـدت فـقـرة لـسـؤال عـنـوانـه ــ مـاذا لـو ــ
و كـانـت تـسـأل عـبـاقـرة الـفـن الـعـربـي الـذيـن كـانـت تـسـتـضيـفـهـم
أسـئلـة تـقـتـرب مـن هـذا الـشـكـل : مـاذا لـو وقـعـت الـسـمـاء فـجـأة
فـوق رأسـك , و خـانـتـك الأرض و اخـتـفـت مـن تـحـت قـدمـيـك
و ظـهـرت فـي الأفـق فـتـاة جـمـيـلـة و قـالـت لـك : إمـّـا أن تـتـزوّجـنـي
الاّن أو سـأشـرب الـمـحـيـط الـهـنـدي ؟ مـاذا تـفـعـل فـي هـذه الـحـالـة ؟
فـيـجـيـب الـفـنـان الـعـربـي الـحـسـّـاس و الـمـمـّيـز : حـصـلـت مـعـي
مـرتـيـن !! . فـتـضـجّ الـقـاعـة بالـتـصـفـيـق , و تـلـتـهـب أكـفّ وخيالات
الـمـشـاهـديـن فـي الـبـيـوت , الـذيـن يـؤمـنـون حـتـى الـنـخـاع , أنّ
الـفـنـان أو الـمـثـقـف الـعـربـي الـمـشـهور ( حـكـمـاً ) هـو عـلـى
كـل شـيء قـديـر , ويـمـكـن أن يـحـصـل لـه مـا لا يـحـصـل ( للـعـامـّة )
و هـو يـعـرف أمـوراً لا يـعـرفـهـا هـؤلاء الـمـسـاكـيـن الـمـدعـوّيــن
الـدائـمـيـن لـلـتـفــرّج عـلـى خـيـبـتـهـم و عـلـى جـريـمـة وجـودهــم
عـلـى هـذا الـنـحـو .
قــرأت الـيـوم مــقـالاً لــلـكـاتـب الأســتـاذ نـجـوان درويش فـي
جـريـدة الأخـبـار الـلـبـنـانـيـة . عـن الـمـثـقـفـيـن و المشاهير الـعـرب
الـذيـن وقـّـعـوا عـلـى عـريـضـة أو وثـيـقـة ( أيــّاً يـكـن ) كـتـبــهـا
أو بـادر بـهـا فـنــّـان اسـرائـيـلـي حـول الـسـلام الـمـنـشـود بـيـن
الـعـرب و الـصـهـايـنـة , و تـشـيـر الـعـريـضـة بشكل واضـح ( حسب
الأستاذ درويش ) إلـى أن الصراع ( لا الإحتلال ) قـد بـدأ سـنـة
1967 و يـعـرض الـمـوسـيـقـار و صـحـبـة رؤيـتـهـم ( أي تـواقيعهم )
الـمـثـالـيـّـة لـلـسـلام و حـق الـشـعـبـيـن بالـعـيـش جـنـبـاً إلـى جـنـب
بـسـلام . ذكــّـرنـي هـذا طـبـعـاً " بـوثـيـقـة جـنـيـف " الـتـي هـبّ
لأجـلـهـا مـشـاهـيـر السياسة و الـثـقـافـة الـعـرب و تـعـشــّـوا هـنـاك
فـي جـوّ حـمـيـمـيّ و كـتـبـوهـا و زيــّـلـوهـا بـأخـتـامـهـم الـشريفة
و كـانـت الـوثـيـقـة تـغـفـل بشكل تـام أيّ ذكـر للاجـئـيـن الفلسطينيـين
و تـعـتـبـرهـم كــأنـهـم مـا كـانـوا و لا وُجــدوا .
كــنــتُ كـمـواطـن عـربـي يـعـيـش جـريـمـتـه سـاعـة بـسـاعـة , قـد
دعـوت فـي مـقـال سـابــق إلـى الـثـورة عـلـى ( الـمـثـقـفـيـن الـعـرب)
قـبـل كـلّ شـيء , لـتـحـريـر الـعـقـل الـعـربـي مـن هـذه الـفـانـتـازيــا
الـغـريـبـة , الـتـي تـأخـذنـا مـن خـيـال إلـى خـيـال كـكـومـبـارس فـي
إحـدى روايـات " ســرفـانـتـس " يــُـعـمـيـنـا فـيـهـا بـريـق الـشـهـرة
و الـضـوء الـمـنـبـعـث مـن وجـوه مـشـاهـيـر الـثـقـافـة الـعـربـيــّـة .
و الاّن .. كـلّ مـا أرجـوه مـن هـؤلاء الـمـشـاهـيـر الـعـرب , هـو أن
يـبـتـعـدوا قـدر الإمـكـان عـن مـسـرح الـجـريـمـة , فـمـنـظـر دمـائـنـا
يـصـبـح صـارخـاً و مـؤلـمـاً أكـثـر تـحـت أضـواء الـشهرة الـسـاطـعـة .
لا تـعـبـثـوا بـأدوات الـجـريـمـة , كـي لا تـتـحـوّل جـريـمـة وجـودنـا
الـعـربـي هـذا إلـى طـاعـون يـرفـض الـنـاس فـي أقـاصـي الأرض
الإقــتـراب مـنـه مـخـافـة الـعـدوى , ابـقـوا بـعـيـداً فـي فـضـاءاتـكـم
الـهـادئـة الـجـمـيـلـة , حـيـث لا جـرائـم و لا دمـاء . أو هـكـذا خــُـيـّـل
لـكـم .
جــو غــانــم