الاثنين، 3 نوفمبر 2008

لـصـوص بــِـرتـبـة أسـيـاد

لا أظن أنّ هناك مسؤول فـاسـد في هـذا الـعـالـم لا يشعر

بالحسد و الغيرة تجاه المسؤولين العرب المنتشرين من المحيط

إلى الخليج .. و هل هناك أروع لـلـفـاسـد مـن وضعٍ يصول و يجول

فيه , دون أن يحاسبه أحد ؟ أو يسأله ماذا فعلت ؟ أو ينتظر منه

تـحـمـّل أدنى مسؤوليـّة ؟

الـحـرامـيـّة المساكين على امـتـداد هذا الـعـالـم .. أيضاً يحسدون

و يغبطون المسؤولين العرب .. فالـحـرامـي خـائف دائماً من العقاب .

هـو في حـالة ترقـــّب دائم لـلـحـظـة قـد يــُـلـقـى عـلـيـه الـقـبـض فيها

أثـنـاء قيامه بالسرقة .. أو بـعـد ذلك بشهور أو سـنـيـن ربما .. المهمّ

أنـّه يـضـع الـعـقـاب في حـسـبـانـه دائـمـاً .. هـذا عـن الـحـرامـي

الـعـادي .. الـحـرامـي الـذي لا يـعـمـل مـسـؤولاً في بـلاد الـعـرب .

حـتـى الـشـيـطـان .. بـشـحـمـه و نـاره .. يـحـسد الـمـسؤولين العرب

و يـتـمـنــّـى لـو يستطيع الـنـوم مثلهم مـطـمـئـنــّـاً لساعة واحدة , دون

أن يــُـفــكــّـر بـعـقـاب قـادم مـهـمـا طـال أجل مـوعـده .

يــقــال : فـلان ( أتــنــَــحَ مـن حـمـار )

و فـلان رأسـه يـابـس كـالـتـيـس

و بـعـد الـتـجـربـة و الـخـبـرة .. وجـدنـا أن الـصـحـيـح أن نقول :

فـلانٌ أتــنــَـحُ مـن مـسـؤول عـربـيّ .

و فـلان رأسـه يـابـسٌ كـمـسـؤول عـربـيّ .

أكـثـر مـن مـلـيـون و نصف بني اّدم خرجوا إلى شوارع بيروت في

وقتٍ ما . لـيـطـالـبـوا فـؤاد السنيورة بالإستقالة .. لـكـن فـؤاد لم تـهـتـز

لـه شـعـرة .. صـحـيـح أنّ مـا يـقـارب نفس عدد هؤلاء خرجوا إلى الشوارع

لـيـطـالـبـوا بـبـقـاء عـمـّو فـؤاد .. و عـمـّو فـؤاد ( تلاتة بواحـد)

يـعـرف تماماً أن هؤلاء لم يخرجوا إلى الشارع محبّة به .. بل نكاية

بالمليون و النصف الاّخرين .. و مع ذلك .. لم يحرّك فؤاد ساكناً ..

و بـعـد حـرب تـمـّـوز .. صـرخ فـؤاد في وجـه العزيز جورج غالاوي

قـائـلاً : كـفـاك قـولاً أنـنـا انـتـصـرنـا .. نـحـن هــُـزمـنـا .. هـزمـنا ..

هــزمـنـا .. و رغـم ذكـاء المحترم غالاوي . و رغم إلمامه بكل شاردة

و واردة في هذا الوطن العربي .. و فهمه العميق للعرب . إلا أنه لم

يستوعب لحظتها سبب عـشـق فـؤاد للهزيمة و تـمـســّـكه بها حتى الرمق

الأخير .. و في الحقيقة .. الهزيمة .. هي الـمـبـرر الـوحـيـد لـبـقـاء

فـؤاد و أمثاله على أيّ كرسي في هذا الوطن العربي .. فـإن حدث

و انتصر العرب في أي معركة .. حتى في معركة ضد المرض ... فهذا

يعني أن أمّ هؤلاء المسؤولين ( الهزيمة ) قـد تـوفــّيت و أصبحوا يتامى

و عليهم الذهاب إلى دار رعاية أيتام في بروكلين .. أو إلى حيث اشـتـهـى

و تـمـنــّـى وليد جنبلاط أن يكون زبــّـالاً و كــنــّـاساً في شوارع نيويورك ..

و ليد جنبلاط بكل نفس قـانـعـة راضية .. يقبل بمنصب زبــّـال في نيويورك ..

أما هنا .. علينا نحن .. لا يقبل أن يكون أقــّـل مـن زعيمٍ أوحـد .. تطير

لأجله الرقاب و يــتــجــنــدل في سبـيله الفرسان ..

تــلامـذة مـصـر .. يـسـقـطـون فراداً .. واحـداً تـلـو الاّخـر .. يـمـوتون من

الـرعـب .. و هـل هـنـاك أصـعـب و أقسى من الموت رعـبـاً ؟ و هل هناك

أصعب و أشـدّ وطأة على النفس البشرية من رؤية طـفـلٍ خـائف حتى

الموت؟ .. أعـتـقـد أن حـال جـنـبـلاط و السنيورة لـيــس أفضل مـن

حال وزير التربية و التعليم المصري .. هـذا الكائن الذي يبدو لي

كـأعجوبة لا يـمـكـن أن تحدث في بـلـد غير بـلـدان سايكس ـ بيكو .

و أسـتـغـرب لـمـاذا لا يـقـوم الـحـقـوقـيــّون المصريون و فيهم

من الشرفاء ما يكفي .. بـرفع دعـوى على هذا الرجل و اتـهـامـه

مـع القائمين على نظام التعليم في مصر .. بالـقـتـل الـعـمـد مع

سـبق الإصرار و الـتـرصــّـد .

كـان يــُـقال أنّ أهـل مـكــّـة أدرى بشعابها .. لكن هذا القول لم يعد

صـحـيـحـاً إلى درجة كبيرة .. فـمـا أراه على بعض القنوات المصرية

و مـا أقرأه عند زملائي و أصدقائي من شباب مصر و بناتها .. تشيب

له الرؤوس .. و يـكـاد يجعل الحجر ينطق ألمـاً .. و يـكـاد يجعلني أشعر

أني أعيش تفاصيل الحياة المصرية بحذافيرها .. و أحملّ نفس الهموم

رغم أن عندي مـن الهموم ما يكـفـّي أمة بحالها .



قـبـل أيام .. سمعت على إحدى الشاشات المصرية .. أن وزير ( التورية

و الـتـعـتـيـم ) هـذا .. سـيـصـدر مشروعاً يـلـغـي بموجبه شهادة الثانوية

العامة .. و يستبدلها بـلـجـانٍ تقوم بـاخـتـبـار التلاميذ الذين وصلوا إلى

هـذا الـحـدّ من التعليم .. لترى هذه اللجان من خلال مقابلة مع كل تلميذ

ما إذا كان هذا التلميذ يـصـلـح لـدخـول الـجـامعة أم لا ... هـذا أغرب

و أعجب ما سمعته في حياتي ... و إذا ما حدث هـذا الأمر .. فـأنا

على ثـقـة أن مـصـر العظيمة التي أنجبت أعظم أدباء و علماء و كـتـّـاب

هذه الأمة .. ســتــتـحـوّل بـعـد خمسة عشر عاماً أو تزيد قليلاً إلـى بلد

للأغبياء و تــنــابـلـة الـسـلـطـان .. و ســيـُـضـطـر المصريون بـعـد

عشرين عاماً إلى اسـتـقـدام المعلـّم و الطبيب و المهندس من دارفور

و من أقصى قرية في الـنـيـجـر .. و لـن يـوجـد هـنـاك مـن يـعرف

قراءة الجريدة ( التي ستصدر في مالاوي ) سوى أولاد جمال مبارك

و شركاه ... لأن هذه الـجـامعة ستصبح حلم كل فقير مصري و حلم

كل من ليس لديه ( واسطة ) و من ليس لديه إقطاعي و بـيك يدفع

لهما دمّ قلبه لـيـتـوســّطوا له ليدخل الجامعة .. و لن يقبلوا بالتوسّط

طبعاً .. فهم لن يرغبوا برؤية ( عبد نـاصر ٍ ) اّخر يـدخل في غـفـلـة

من الزمان و بـغـلـطة من الأسياد إلى كـلـيـّة حربية أو جامعة أكاديميّة .

ثـم يـقـلـب الطاولة فوق رؤوس السادة .

هـنـاك خـطــّـة لإدخال هذا العالم العربي في جهل و ظلام مطبق و إعادته

إلى القرون الوسطى .. و أشهد أن النظام المصري يـأخذ هذه الخطة

على محمل الـجـدّ و هـو مـسـتـعـجـل عـلـى تـطـبـيـقـهـا .. وهـذا الوزير

العجيب يـقـوم بـدوره على أكـمـل وجـه .. و هـذه الـخـطـّة سـتـأتـي

بـمـبـارك السادس عشر إلى حكم مصر بـعـد مائـتـي عـام .

مـن قـال أنّ الـحـرائـق فـي مـصـر قــد تــوقــّـفـت ؟؟؟

اســألـوا
نـوّارة نـجـم .


حــنــّا الـسـكـران ــ جـداً



هناك 12 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أغبياء وتنابلة السلطان ؟

15 عامًا ؟

يبدو أنّ ما تشربه " روحاني" لا "مُسْكِر!" لأنه ..

إن لم يكن من نراهم الآن أغبياء وتنابلة شيطان .. فما هم ؟

لا تماطل !

في السعودية قاموا بشيء مماثل ويطبّق فعلا من عدة سنوات ..

لم يعد الالتحاق بالجامعة معتمدا على الدرجات فقط .. بل يوجد مقابلة تحدد إن كان مسموحا للطالب أن يكمل أم لا دراسته ف الجامعة ..

لا أدري إن كانت هذه سيئة أم حسنة ..

لكنني أرى النظام الأمريكي أفضل في هذه الناحية حيث لا يكمل التعليم الجامعي إلا من يرغب بصدق في التعلّم .. وليس كل من هب ودبّ

واحدة بتقول لي مرة ان اختها مش عاجباها الكليّة، بقول لها طيب هي عايزة ايه، قالت ولا حاجة .. قلت لها طيب ما تقعد ف البيت ..

فكرتني بهزر ..

قلت لها لأ بجد .. ليه تصحى كل يوم وتيجي وهي مش عايزة أصلا ؟

- لأ برضه لازم يبقى معها شهادة..



15 سنة لسة يا جو ؟:-s
كم أنت متفائل !

جبهة التهييس الشعبية يقول...

السنيورة قال احنا هزمنا؟
:) الراجل ده انتيكا قوي
ايه المشروع المهبب ده يا جو كتر خيرك انك نبهتني ليه
على كده كل عيل ح يدخل بشنطة سمسونايت على اللجنة ويرش عليهم رزم الدولارات
واللي مش معاه يروح يتنيل على عينه
على فكرة يا جو
الموضوع ده بقالهم سنين بيتكلموا فيه: ليه كل الناس تتعلم؟ مش لازم كل الناس تتعلم؟ لازم يبقى فيه ناس مش متعلمة..امال مين ح يسلك البلاعات ومين ح يشتغل في المجاري؟ وجمال مبارك يقول لنا: فين السباك اللي ايده تتلف في حرير؟

على اساس يعني اننا كلنا خرجين جامعة ومعانا الدكتوراه من اكسفورد والفلوس بنصرفها يمين وشمال وهم بقى مش لاقيين سباك ايده تتلف في حرير
طب ما يروح هو جمال يشوف له بلاعة يسلكها ويرحمنا احنا
ده احنا مافيش عندنا اكتر من الكناسين في الشوارع وياريتهم بيكنسوا
يجيبوا الزبالة من اليمين للشمال ومن الشمال لليمين
لان البلدية مش مدياهم جاروف ولا حاطة لهم سلة مهملات يرموا فيها الزبالة
ثم اصلا هم مش تبع البلدية
ده اي واحد مش لاقي شغلانة يروح يجيب قماش لونه برتقالي ويفصله بدلة كناس ويمسك مقشة ويفضل يجيب الزبالة يمين وشمال في الشارع عشان اي حد معدي يدي له جنيه وللا حاجة
الكناسين في مصر اكتر من الزبالة نفسها - وهي كتير خصوصا في الحكومة - ودلوقت بيقولوا لنا بالمفتشر
مش لازم كلكوا تتعلموا احنا عايزين خدامين
عندهم قصور في الخدامين
الشعب كله لازم يبقى بيسلك بلاعات

جبهة التهييس الشعبية يقول...

نسيت اقول لك ان تقرير الطبيب الشرعي بخصوص اسلام الطفل اللي مات من الضرب عشان ما عملش الواجب بيقول ان الولد عنده كسر في قفصه الصدري وكدمات وسجحات وتجمعات دموية

ملحوظة: الولد كان مكلبظ

تخيل بقى ده انضرب ازاي لحد ما قفصه الصدري يتكسر

Che_wildwing يقول...

وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي
يصبح اللص زعيما للبلاد

مصــــري يقول...

أخي العزيز جو

دخلت وقرأت.
زاد ضيقي قليلاً.
حلمت بقائد يأتي لينهي كل هذا الفساد.
فتر الحلم.
وعدت كما كنت.
شاعراً بالفراغ كضرع بقرة قد حـُلب تواً.

لولا قليلاً من الحياء لبكيت.

تخيل بعد كل ما اسمع لم أعد أبكي!!

mohamed ibrahim يقول...

الانتيكة فؤاد السنيورة و التحفة بتاعنا
انا مش عارف هو في ايه في الوطن العربي
حاجة غريبة جدا جدا جدا
بجد قصيدة فاروق جويدة لخصت كل ححاجة
و عندك حق يا جو
نحن في زمن لا يعرف له ثوابت و لا يستتر فيه المجرم من فعلته
خصوصا لو كان مجرم مسئول
تحياتي
محمد

mohamed ibrahim يقول...

شكل المدرس كان بيلاعبه ماتش مصارعة حرة
مش كان بيعاقبه علي الواجب
و سؤال مهم
محدش بقي يشوفك ليه يا جو ؟

Eskenderllawy يقول...

:( ليه يا جووووووووو تقلب عليناالمواجع هو وطن مجوع كفتاه اغتصابها اشباه البشر وهى تبكى منهم وهم يضحكون

Empress appy يقول...

انت بترتاح بعذاب نفسك واللى حوليك
الغريبه ان احنا فاهمين اللى بتقوله بس نفسى ادخل جوه دماغ الناس دى واعرف بتفكر ازاى
اه صحيح امبارح ولد من بتوع جيل المستقبل بيقولى ايوه الحزب عمل طفره بقوله ازاى
بيقولى انا ساكن فى الهرم وشغلى فى الدقى الاول كنت باخدها فى ساعه ونصل دلوقتى فى ساعه الا ربع
طيب ارد اقوله ايه ممكن ترد انت طيب

هانى زينهم يقول...

الموضوع يا جو له جانب تانى غير تعمد الضرب من المدرس المسألة ان المنظومة على بعضها بايظة طلبة ومدرسين وافكار عقيمة ومسئولين ما هماش مسئولين وشغلانة مهببة من اولها لاخرها وان كان عندك وقت فاضى انا كاتب بوست عن موضوع الولد ده يا ريت تقراه .
كالعادة بتحط ايدك على الوجع وتدوس يمكن الوجع يزول او نتألم للدرجة اللى تمنعنا الاحساس . دمت مؤلما !!

غير معرف يقول...

ازيك يا جو
كل سنة وانت طيب بمناسبة الاعياد
مش مهم مسيحية ولا اسلامية
المهم انها اعياد للعرب
تفتكر العرب من حقهم يعيدوا؟
مش بتكلم عن الحكام الموضوع دة منتهي
انا بتكلم عن ثوار الزمن دة المدونين
اول ما عرفت افكارهم انبهرت دة فية شباب واعي وفاهم سياسة كويس جدا
لكن مع الاسف
هتقولي لية الاسف
ااقول لك
اولا الديمقراطية هي الرأي والرأي الاخر
سيبك من التعريف الاكاديمي بتاع حكم الشعب للشعب وبالشعب فجأة اجد الثوار ولا ليهم دعوة بالديمقاطية ولا يعرفوها الا في حد طالما انت معي في نفس وجهة النظر فأنت صديق واذا اختلفنا ولو في ادق التفاصيل تتنسي القضية الاساسية وتصبح حرب داخلية بين الثوار وبعض وتضيع القضية الاساسية
راجع المدونين
ماحدش يقولي ما حدش يناقشني كلهم .... شتيمة
دة كلام
اية المانع اننا نختلف
وبضدها تظهر الاشياء
هوا لازم نتطابق؟ لية ما نختلفش
لية نتهم بعض
مش دي الديمقراطية
اللي بنقاتل علشانها على الاقل في حدها الادنى الحق في الاختلاف ونظل اصدقاء رغم الاختلاف
مش دة اللي بنحاربة في الحكومات اللي احنا مبتلين بيها
مش دة اللي بنكرهة في امريكا من ليس معنا فهو ضدنا
ما احنا بنعمل نفس الشئ
الظاهر يا جو ان كان معاك حق في يأسك من السياسة والسياسين
لسة الوقت بدري على ما يكون فية امل
يا خسارة
حتى الامل قدامة وقت ما بالك بتحقيق الهدف المراد
ربنا يديلك طول العمر
حاول تعلمهم ثقافة الاختلاف

حـنــّا السكران يقول...

أسعدتني كلماتك هذا المساء يا أستاذنا العزيز

أسعد الله مساءك و كل عام و أنت و العائلة الكريمة جميعا و الطيبون في هذه الأمة بألف خير إن شاء الله .
ـ للأسف نحن لم نتعلّم بعد ثقافة الإختلاف .. في حين أن الإختلاف نعمة في الأساس .. لكننا اعتدنا دائما أن نجعل منه نقمة ووبالاً على رؤوس الجميع .. كنت مثلك ..استبشرت خيرا بكل هؤلاء الشباب الذين نراهم يكتبون على الشبكة بكل هذه الثقافة و الفهم الحقيقي للواقع ..و فكّرت أننا أصبحنا أخيرا أمام القوة الثالثة ( العظمى ) التي تعبت على نفسها و ثـقـّفت نفسها و وجدت لها طريق أخيرا بعيدا عن سطوة الأحزاب التقليدية الصدأة و بعيدا عن رعب الحكومات .. هذه القوة التي من الممكن أن تبني الأمة حقا و تنهض بها و تعيدها إلى مكانها الطبيعي في طليعة الأمم .. لكن للأسف الشديد معظمنا لم يؤمن بعد بالتعلّم من الإختلاف و التنوع و الوصول إلى حالة يصبح الجميع فيها تحت سقف قاسم مشترك واحد و عظيم هو التغيير نحو الأفضل و بطريقة حضارية تليق بنا جميعا ..بعد أن رأينا التغيير في تاريخنا لا يأتي سوى عن طريق الإنقلابات .. و يصبح تغييرا نحو الأسوأ في معظم الحالات .. المدونون هم مراّة لمجتمع لا زال مريضا .. و مع أنهم خرجوا من القمقم إلا أن تركة عصور من القمع و الكبت و رفض الاخر لا زالت تعشعش في عقولهم و تمنع اتساع الرؤية ..
اليوم وجدت تعليق بذيء جدا في مدونتي .. غضبت جدا .. لكني مؤمن أني لو رددت عليه سأحقق له غاياته و سأنحدر إلى مستواه و لن يكون هناك أي فرق بيني و بينه .. لأني لن أرد عليه بوعي .. فلا وعي أمام البذاءة ..و أنا دائما و أبدا أستحضر الإمام علي ذلك العظيم كرم الله وجهه .. حين قال : ما جادلت جاهلاً إلاّ وغلبني .
ـ نعم أيها العزيز .. لا زال الإختلاف نقمة .. و لا زال الكثير منا نحن الشباب الذين اقتحمنا (الحفلة ) من خلال المدونات ..لا زلنا لم نعرف الطريق بعد نحو الفائدة من تعدد الأفكار و الاّراء للوصول إلى الهدف الجامع و الأرقى ..
أشكرك شكرا جزيلا .. شرّفتني جدا يا أستاذ .. كنت أتمنى لو وجدت لك مدونة .. نحن بالتأكيد سنستفيد منك بيننا .
خالص احترامي و كل عام و أنتم بألف خير .

11