عـقـد اتـفـاق سـلام مـع الأعداء الـغـزّاويـيـّن .. على غرار
معاهدة السلام مع الشقيقة اسرائيل .. و لا بأس من أن تكون
هذه المعاهدة برعاية أمريكية مباشرة , و أن يـتـمّ التوقيع
في كامب ديفيد بالتحديد , نـظـراً لحميميـّة المكان و ما له من
رمـزيـّـة تاريخية في قلوب بعض العرب .
و ذلك حقناً لدماء الأبرياء في غزة .. الذين بلغ عدد شهداء
الجوع و الحصار بينهم . عشرون شهيدا حتى هذه اللحظة .
مع العلم أن التطبيع بين هذه الشعوب سيكون سهلاً جداً , كونهم
يـتـكـلـّـمون نفس اللغة ,و يستمعون إلى نفس الأغاني .
على أن تـتـضـمـّـن المعاهدة بـنـوداً يـتـعـهـّد فيها الغزاويين
بـعـدم المطالبة بمعاملتهم بالمثل كالإسرائيليين , فيما يخصّ
الإستيراد و التصدير من بضائع و مشتقات بترول و ثروات
طبيعية كالغاز مثلاً .. و أن يتعهدوا أيضاً , بأن لا ( يدعس )
أحد منهم أرض منتجعات طابا أو شرم الشيخ أو العقبة أو أيّ
مـنـتـجـع أو منشأة سياحية في أي بلد عربي يوقـّع أو يوافق
ضـمـنـيــّاً على المعاهدة . لأن مناظر أهل غـزة و أشكالهم ليست
سياحـيــّة على الإطلاق .. خصوصاً بعد كل هذا الجوع و الحصار
و أيضاً و أهمّ من ذلك كله .. أن يتـعهدوا بشكل قاطع , بأن يمارسوا
شعائرهم الدينية داخل غزة فقط بعيداً عن نظر أو سمع كل عربي معتدل
أو حتى غـائـم جزئياً . و أن لا يلبسوا أو يتصرفوا أو يقوموا بأي فعل
أو قول أو مظهر يدلّ على ديانتهم حين يدخلوا البلدان المذكورة . كي
لا يـفـتـنـوا أهـلـهـا .
في حين تـتـعـهـّـد الدول الأخرى الموقعة على الإتفاقية , بعدم
( حـشّ ) أقـدام الـغـزّاويـيـن حين يعبرون الحدود بطريقة نظامية .
و من الممكن بعد كلّ هذا أن تقوم تلك الدول بدور الوساطة
بين الدولتين العدوتين ( ضـفــّـسـتـان و غــزّ سـتـان ) على
أن تكون إسرائيل هي الحكم الرابع , في أيّ مفاوضات قادمة
نظراً لـكـونـهـا مـحـلّ ثـقـة عند معظم الأطراف المعنيـّـة .
و نـظـراً لما يعرفه بعض العرب عن أصدقائهم زعماء اسـرائـيـل
من صـدق و حسن نـيـّة و شهامة و عـشـق للسلام .
يــُـرفـق بالمعاهدة ملحق تتم مناقشته و تطبيقه في ما بعد
تدريجياً . و يتحدّث عن تنظيم علاقة أهل غزة بشعوب
تلك البلدان كي لا تكون ( فالتة و خوش بوش ) كأن
يتم تنظيم حملات إعلامية و إعلانية على الشاشات
تـبـيـّن للشعوب أفـضل الطرق للتعامل مع أهل غزة .
كـأن لا يختلوا بهم على انفراد لأكثر من خمس دقائق
مثلاً .. و أن يتعاملوا معهم برسميّة شديدة أثناء البيع
و الشراء كي لا يتهموا بالتعاطف الزائد عن حده معهم
على أن يــُـدرج اسم المدوّن المصري ( محمد عادل ) كـعـبـرة
لمن يـعـتـبر .. و كـأنموذج غير جيّـد للإنسان العربي الذي
تقوده عـواطـفـه لا عقلانيـّـة و عـبـقـريـّة قـادة بـلاده .
أخيراً .. تـُـنـفـى صفة ( الشهداء ) عن كل الذين سقطوا
في حروب الإبادة و الحصار و الجوع من أهل غـزّة
كبادرة حسن نـيـّـة من الموتى .. تجاه من هم أكثر موتاً .
حــنــّـا الـســكران .
...............................
...............................
هناك 4 تعليقات:
ده خط تحت الكلام .. هو في قول بعد الكلام ده؟؟
كفيت ووفيت
يا دي الكسوف
منك للة يا مبارك الكلب
جو
خلينا نقول .. بالتحليل اللي أنت متعود عليه الامر كله من أوله لأخره مصالح وأمراض نفسيه ومحاولات فرض السيطره القبليه وبعض نرجسيه وتفاهه علي حساب الشعوب
شرك وقعنا فيه نحن المصريين في كامب دايفيد وهو لمن لا يري واضح اليوم كعين الشمس
ولعلمك لو جاءت اسرائيل اليوم وقالت سلام عليكم إنا راحلون ... لن يكون السلام ولن تهدأ المنطقه
لأنها في النهايه حسابات أخري
أما عن محمد عادل أنا لأول مره بأختلف معك
لأن الفتي يقول في كل مكان أنه تلقي تدريب عسكري في غزه
والحقيقة مصر لا تحتاج أبدا إلي اسلاميين مسلحين هذه الأيام يكفينا ما نحن فيه.. بقليل من الأنصاف تخيل مصر لو حمل أحدنا السلاح في وجه الأخر ونحن شعب عصبي غوغائي بشكل واضح ... وأنت خير من ينصف فقد مررتم بهذه التجربة قبلنا وكانت جرحا
ولك حقيقه أخري في هذا الموضوع من إنسانه عاديه بلا اي ميل سياسي.. من عام مضي حين قام بعض طلبه الأزهر بعمل عرض عسكري فزعت .. وتمنيت لو كان مجرد كابوس لأنني لا تغادرني صور مذابح الجزائر التي كنت أراها من فتره حين يدخل الاسلاميين علي قري كامله ويمحونها
كذلك الموقف من سنوات حين كانت قضيه العائدون من افغانستان وكانت هنا بدايات عنف غير مبرر ..
الأمر ليس مجرد فتي تعاطف مع غزه.. أري أن الموقف قد ينقلب إلي عصبيه مزيفه ناتجه عن إدمان العنف في بلد ليس في حاجه إلي عنف... كما قلت لك هي حسابات أخري
سلام
صباح الخير صديقتي العزيزة
تعرفين موقفي من الحركات الأصولية ..اسلامية كانت ام مسيحية ام يهودية أو علمانية متطرفة في علمانتيها ..و الحقيقة لم أبحث في تفاصيل اعتقال المدوّن عادل ..لذلك أول مرة اعرف عنه هذه المعلومات ..كل ما كنت اعرفه انه احد الناشطين الذين حاولوا إيصال مساعدات لأهل غزة ..مثله مثل الكثير من المصريين الذين يفعلون أو يودون لو يستطيعوا فعل ذلك ..
لكني و بكل الأحوال .. و مع موافقتي معك في الشكل العام للمشكلة .. لا أستطيع أن أتقبّل أو أقبل هذا الحصار الهمجي على شعب بأكمله .. و محاولة قتله جوعاً أو إخضاعه بهذه الطريقة البربرية , حتى لو كانت حركة طالبان بذاتها موجودة في غزة ..لأني أعرف و أنت تعرفين أن القيادات السياسية و الحزبية و الحكومية في كل مكان .. لا تتأثر لا بحصار و لا بخناق .. و إنما الشعب المسكين هو من يدفع الثمن .. و لدينا في العراق مثل واضح بعد سنوات طويلة من الحصار ازداد فيها صدام و رجاله ثراء و ازداد الشعب العراقي موتا و فقرا ..
أنا أخشى الأصولية الدينية اكثر منك بكثير .. بالفعل .. أخشاها أكثر مما أخشى مافيا مخدرات أو عصابات سرقة .. لأني اعرف جيدا إلى أين يوصل التطرف الديني .. لكن بت أخشى من أن نتحوّل إلى وحوش جميعا و نحن نرضى أو نسكت أو نشارك في تجويع أي شعب على هذه الارض ..هذا سلوك غير انساني ابدا .و أثبت فشله بشكل ذريع .
تحياتي لك صديقتي .
إرسال تعليق